اليوم الذي يسبقة … ومن الجهه الأخرى تقف كاميليا برقتها وأنوثتها الطاغية في عيون همام .. والذي لم يستطع رفع عينيه عنها
ليصعد أديم سريعاً درجات السلم ووقف جوراها بعد أن قبل جبينها وقال بحب أخوي
-مبارك يا حبيبتي .. ربنا يسعدك .. حطي فيصل في عينك لأنه يستاهل
أومأت بنعم ليرفع لها ذراعه لتضع يدها عليه وبدأت في نزول السلم بهدوء .. وهي ترسم أبتسامة رقيقة .. أرتسمت حين وقعت عيونها على فيصل الذي ينظر إليها وكأنها كل نساء الأرض وحين وصلوا أمامه ضمه أديم بقوة وهو يقول
-نرمين أمانه في رقبتك يا فيصل ويوم ما تزعلها هطيرها
ضرب فيصل على رقبته وصدره وهو يقول
-بعمري وحياتي ودمي يا صاحبي .. أختك في عيني وفوق راسي
ليربت أديم على كتفه بتشجيع لينظر إليها فيصل ومد يده أمامها لتضع يدها في حضن يده لينحني بحب يقبل ظهر يدها ثم باطنها وهو يقول
-مبروك عليا السعادة والفرح وكل الخير .. يا حب عمري
لمعت عينيها بدموع السعادة .. ليقترب وقبل جبينها وأكمل قائلاً
-أوعدك من النهاردة مفيش دموع .. إلا دموع الفرح
وسار بها حتى وصل إلى منتصف البهو الخالي تماما أمام أنظار الجميع وخلفهم سالي تتأبط ذراع حاتم وجوارهم أديم وكاميليا وخلفهم همام .. والجميع منهم المنبهر .. ومنهم المصدوم .. ومنهم الحاقد .. ومنهم من لم يستوعب بعد كل تلك الصدمات ..
لكن ما حدث بعد ذلك لم يكن هيناً أبداً لكن لم يستطع أديم وحاتم إلا ان يشاركوا فيه .. وسالي التي رغم شعورها بالصدمة إلا أنها كانت سعيدة جداً .. وكاميليا كانت لا تصدق ما يحدث داخل قصر الصواف العريق أرتسمت الصدمة على وجه شاهيناز حين أشار أديم لمشغل الموسيقى الذي أومأ بنعم وبعدها صدحت نغمات شعبية لحكيم ((بحبك بحبك .. بحبك بحبك))
وبدء فيصل في الحركات الرقصة الشعبية
((الليله ليلتك يا معلم .. يلا بقى يا قلبى أتعلم الليله ليلتك يا معلم أتعلم يا قلبى تحب .. ده إللي مبيعرفش يحب ويشوف جماله ده هيتعلم))
كان فيصل يشير إلى نرمين وهو يردد كلمات الأغنيه ويحرك كتفيه بحركاته المميزة الذي زادته وسامة في عيونها .. وجعلتها هي الأخرى تتمايل معه في محاوله لتقليد حركاته
((يلا قوله على إللي فيها .. كل حاجه قوله عليها يلا قوله متخبيش .. وان رضي رضي مرضيش مرضيش المهم أن أنت تقوله