-نرمين مفيش حد ينافسها في الجمال .. وبعدين الليله ليلتها ..أنا مليش دعوة
في تلك اللحظة دلف همام وعينيه تبحث عنها هي .. وكأن قلبه كان يشعر بوجودها .. وحين وقع نظره عليها قفز قلبه داخل صدرة دون هواده .. وبأقدام من هلام من تأثير جمالها عليه .. أقترب من مكان وقفوها .. وقدم التهاني لأديم وحاتم .. ثم مد يده لها وهو يقول
-أزيك يأ أنسه كاميليا .. عقبالك قريب أن شاء الله
كان حاتم وأديم يتابعوا ما يحدث بعيون متفحصة وخبيرة .. وحدثهم يخبرهم أن هناك عرس جديد على الأبواب
بخجلها الأنثوي مدت يدها وهي تقول
-الله يبارك فيك … ميرسي
ثم نظرت لحاتم وقالت
-سالي فين؟
-فوق في أوضه نرمين .. أطلعي ليهم
أومأت بنعم وتحركت وهي تقول
-بعد أذنكم
وغادرت المكان ليقول همام مباشرة
-أنا طالب أيد الأنسه كاميليا
ليضحك أديم وحاتم بصوت عالي ليشعر همام ببعض الحرج .. لكن أديم قال بصدق
-أنا عن نفسي معنديش مانع .. بس القرار قرارها … أوعدك بعد الفرح هكلمها في الموضوع
ليبتسم همام بسعادة ليقترب منه حاتم وقال بشر مصطنع
-أوعى تفتكر علشان أنت ظابط أننا مش هنعمل عنك تحريات ونسأل عليك .. اه أحنا بنتنا غالية أوي وإللي هياخدها لازم يكون يستاهلها بجد
أبتسم همام بثقة وقال بثبات
-أسال زي ما تحب .. الحمدلله السيرة طيبه .. والأصل طيب .. والشرف والأمانه هما عنوان حياتي .. ومكنش في حياتي قبلها
غير شغلي ومش هيكون بعدها برده غير شغلي
ليقول أديم بمرح
-الكتاب بيبان من عنوانه يا همام باشا .. لكن الأصول أصول .. وده جواز ولازم نسال اه لحسن تكون ظابط كده وكده
ليضحك الجميع بمرح
لينتبه الجميع لبعض الهرج حين حضر فيصل ومعه بعض من أقاربه .. وسبب الهرج هو ترحيب أديم وحاتم به على طريقتهم أيام الجامعة .. وبعد ثوانِ صدحت موسيقى ناعمة تدل على وصول العروس ليقف الجميع ينظر إلى تلك الملاك التي تقف أعلى السلم بفستان من الستان يلف جسدها بشكل مميز يظهر جمالها ورقتها دون مبالغه وجوارها سالي التي ترتدي فستان ذهبي يشبه خصلاتها التي تجعل قلب حاتم يقفز من مكانه بعشق يتجدد كل لحظة لتلك الرقيقة التي تزهله كل يوم أكثر من