-أديم باشا باعت لحضرتك الدعوة دي
ومد يده بالدعوة ليأخذها همام بلهفه وهو يقول
-طيب شكرًا
ليغادر الحارس دون كلمه أخرى .. وأبتسم همام وهو يقرأ الدعوة ها هي الفرصة تأتي إليه دون مجهود منه .. سوف يراها اليوم .. ولن يضيع الفرصه سوف يتقرب منها دون تردد .. هو قد كسر كل قواعده القديمة .. ولن يعود إليها من جديد .. سوف يحارب حتى نفسه حتى يصل إليها .. حتى الأن لا يعرف سبب تلك الحالة التي تلبسته منذ رأها لكنه أبداً لا يريد أن يتخطاها
ويريد أن يظل داخل هذا الإحساس .. إحساس أنه مسحور وفي عالم وردي سعيد
……………………..
في المساء كان قصر الصواف وكأنه نجمة تتلئلئ في السماء بالأضواء التي تشع منه ..وكذلك الموسيقى … كان الجميع يتوافد على القصر ليس فقط من أجل الحضور لحفل زواج نرمين الصواف .. لكن الفضول هو السبب الأول .. الكل يبحث عن هوية
العريس .. وأيضا يتسألون عن سبب السرعه والمفاجئة .. لذلك الجميع حضر رغم ضيق الوقت
كان أديم يقف في بداية البهو بحله سوداء مميزة .. تزيد من وسامته وتجعل جميع الفتايات لا يستطيعوا أبعاد عيونهم عنه .. والشباب يشعرون بالغيرة .. كذلك حاتم الذي إنضم إليه بعد أن ترك سالي تكمل أرتداء ملابسها .. وقف بجانب أديم وهو يقول
-حاولت أوصل لطارق ومعرفتش
لينظر إليه أديم بقلق .. وقال بهدوء رغم كل شيء
-أنا مش مرتاح لطارق يا حاتم .. وغيابه ده بيقلقني أكثر من حضوره .. والشك جوايا مش عارف أعمل فيه أيه
رفع حاتم عيونه إليه .. وقال بقلق
-من وقت أخر مرة وكلامه إللي قاله وأنا عندي نفس الشك .. بس قسماً بالله لو طلع إللي بنفكر فيه حقيقة لَخليه عبره لمن
يعتبر
أخذ أديم نفس عميق حاول فيه أخماد تلك النيران التي أشتعلت داخل قلبه من التصور والإحتمال .. لكنه شمخ برأسه وهو يستقبل الضيوف الذين يهنئونه .. ويجيب بدبلوماسية على تسألاتهم عن كُنية العريس .. أو سبب السرعة في أتمام الزواج
نزلت شاهيناز دراجات السلم بشموخ كعادتها تحي الجميع بأنف مرفوع .. وتبتسم في وجه كل من يسألها عن العريس .. ولا
تجيب
وصلت كاميليا إلى الحفل متألقه في ثوب أحمر ناري مميز أظهر قدها الممشوق وجمالها الخلاب .. وقفت أمام حاتم وأديم وهي تقول
-أنا فرحانه أوي لنرمين .. ألف مبروك يا أديم وعقبالك
مد أديم يده لها وهو يقول بود
-الله يبارك فيكِ يا كاميليا .. أطمن عليكِ الأول
أقترب حاتم خطوة وهو يقول
-أيه الجمال دة .. انتِ كدة جاية تنافسي العروسة ولا أيه؟!
ضحكت بدلال أُنثوي هو جزء من طبيعتها وقالت