أحضنها .. أحميها أو أخبيها جوايا .. أبعد عينك وعين طارق عنها .. إيدي أنا إللي تبقى حاضنه إيدها مش إيد أديم
أبتسم أبتسامة صغيرة وهو يقول بأقرار
-أنا سافرت علشان أكون نفسي وأرجع معايا فلوس تخليني أقدر أفتح شركة .. وأشتري شقه فخمه علشان خاطرها هي بس .. كنت كل يوم بصلي وأقف بين إيدين ربنا علشان أدعيه يحفظها ليا ولما أرجع ملقيهاش أتجوزت .. أنت متخيل أحساسي
.. عايزني أكون عامل أزاي دلوقتي وبعد كام ساعه نرمين هتبقى مراتي .. حلالي هيبقى من حقي أبص في عنيها .. وأمسك أديها .. أحميها من الناس والزمن .. وعمري كله أعيشه ليها يستمع إلى كلماته وهو يشعر بكم المعناه التي عاشها صديقه طوال ثماني سنوات .. ويفكر لماذا دائماً الحب مؤلم .. لماذا علينا دائما أن نشعر بالألم .. أن تبكي قلوبنا وتسجن أرواحنا داخل أروقة صعوبه الحب .. لكنه أبتسم وقال بصوت مسموع
-إللي بيخلي لحبنا قيمة كبيرة جوانا هو كم الألم إللي بنحس بيه علشان نوصل ليه .. كل ندبه بتترسم فوق قلوبنا .. بتكون ذكرى جميلة لما نوصل للحلم
رفع عينيه ينظر إلى صديقة وقال
-نرمين محظوظة بيك يا فيصل .. وأتمنى منك أنك تحافظ عليها فعلاً .. ولو في يوم حسيت أن إللي حصل زمان عبئ فوق قلبك
وروحك ورجولتك .. أرجوك متجرحهاش حتى بنظرة .. رجعها لينا من غير
أ-نت أهبل يا حاتم .. بقولك دي دعوة 8 سنين في كل سجدة .. وأنت تقولي تجرحها
لم يدعه يكمل كلماته وقال بصوت قوي أخرس حاتم لكنه جعله يبتسم براحه .. ثم وقف وهو يقول
-ماشي يا عريس .. أنا هروح بقى .. علشان أشوف لو في حاجة ناقصه في القصر وأنت متتأخرش
وربت على كتفه وغادر ترافقه عيون فيصل السعيدة .. وحين أغلق حاتم الباب .. همس فيصل برجاء وتوسل ” اللهم إني أسألك بأسمك الأعظم الذي إذا سألك به أحد اجبته وإذا أستغاثك به أحد أغثته وإذا أستنصرك به أحد أستنصرته أن تيسر كل عسير وتكمل ساعدتي اليوم بزواجي من نرمين وتجعلها قرة عين لي .. وتقر عينها بي .. وترزقنا السعادة والفرح وتجعل بيننا مودة ورحمة .. وترزقنا من فضلك بالذرية الصالحه .. يا ذا الجلال والإكرام”
…………………….
طرقات على باب مكتبه سمحا لصاحبها بالدخول .. ليقدم العسكري التحيه وهو يقول
-في واحد برة من قصر الصواف عايز حضرتك يا فندم
بلهفة قلبه قال
-دخله يا ابني بسرعه
دلف الحارس إلى المكتب وقال