رواية ونس❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

رواية نور الاعمى كاملة  جميع الفصول

­ ­ ­ ­ ­

ليقطب جبينه وهو يقول بغضب مكتوم فهو لم يعد يحتمل أي شيء
-مطبخ أيه إللي تنامي فيه؟ ما في أوض جوه
وخطى عدة خطوات حتى أصبح في منتصف الصالة … ثم وقف ونظر إليها وقال بألم
-ليه غدرتي بيا يا ونس … أنا كنت شايفك بر أمان … كنت شايفك الراحه بعد كتير من التعب … كنت شايفك البيت إللي

close

 

مكنش ليا في يوم … ليه غدرتي … ليه … لو تعرفي أنا محتاجك دلوقتي قد أيه؟ لو تعرفي أنا مدمر من جوايا إزاي مكنتيش عملتي إللي أنتِ عملتيه ده أبداً … ومهما قولتي من مبررات هيفضل نفس السؤال … ليه عملتي فيا كده؟ أذيتك في أيه علشان تدبحيني بسكينه تلمه كده؟ ليه؟
وظل سؤاله معلق في الهواء دون إجابه … لكن دموعها كانت تغرق وجهها وتجعلها تريد أن ترتمي بين ذراعيه تعتذر منه …

 

تتوسله أن يغفر لها ذنبها و خطيئتها لكنها تعلم جيدًا أن ذلك الإعتذار لا يفيد بشيء ولن يغير من الآمر شيء بل بالعكس … قد يفتح الجرح من جديد … عندما أعطاها قلبه دون تردد وهي أخذته ووضعته أسفل قدميها ودعست عليه بحذائها دون مبالاه حتى أدمته ظل ينظر إليها والألم يتجلى على ملامحه بوضوح … لكنه تركها ودلف إلى غرفته وأغلق الباب خلفه بالمفتاح … وكأنه يريد أن يخبرها ألا تقترب …

 

ألقى بأغراضه فوق الطاولة الصغيرة … وخلع الجاكيت وحذائه وألقى بنفسه في وسط السرير يبغى بعض الراحه ….. لكن عطرها كان ينتظره هناك بين وسادته والشرشف
ليغمض عينيه بقوة .. وهو يروي شوقه إليها .. بأستنشاقه عبيرها الذي يسكن ألام روحه وقلبه … ورغم عن كبريائه وكرامته أنحدرت دموعه .. وكأنها شلال لا يتوقف .. وصوت بداخله يقول بألم

 

“الكل لفظك .. الكل لا يريدك .. الكل لا يراك ..أنت نكره يا أبن الصواف .. نكره”
ويبكي كطفل صغير تائه من أمه في مولد كبير مزدحم … ولا أمل له في أن يجدها أو يعود إلى بيته يومًا ما.
حتى غلب النوم همه .. وأغمضت عينيه رغم أنها لم تتوقف عن البكاء
وبالخارج كانت تجلس ونس على الأريكة هي الأخرى تبكي وكلماته تترد بداخل أذنها ((ليه غدرتي بيا يا ونس … أنا كنت

 

شايفك بر أمان … كنت شايفك الراحه بعد كتير من التعب … كنت شايفك البيت إللي مكنش ليا في يوم … ليه غدرتي … ليه … لو تعرفي أنا محتاجك دلوقتي قد أيه؟ لو تعرفي أنا مدمر من جوايا إزاي مكنتيش عملتي إللي أنتِ عملتيه ده أبداً … ومهما قولتي من مبررات هيفضل نفس السؤال … ليه عملتي فيا كده؟ أذيتك في أيه علشان تدبحيني بسكينه تلمه كده؟ ليه؟))

 

وظلت هي بينها وبين نفسها تكرر نفس السؤال .. ليه؟ ماذا أستفادت الأن .. لا شهرة ولا مجد ولا ترند .. والشرطة تبحث عنها .. وخسرت القلب الكبير الملقب ب “أديم الصواف” لكن بماذا يفيد كثرة الأسئلة .. وما حدث قد حدث .. ولن يتغير شيء .. وليس بيدها إعادة الزمن والتوقف قبل كل هذا … وظلت هي الأخرى تبكي حتى غلبها النوم على الأريكة.
…………………..

”رواية ونس ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top