لكن اليوم هو اليوم الأخير له هنا .. هذا ليس بيته .. ليطمئن فقط أن نرمين أصبحت زوجة فيصل وبعدها فليحدث ما يحدث
وبداخل الصالون كان الجميع وكأن على رؤسِهم الطير لكن حاتم قرر أن يكمل في صفع شاهيناز بالحقيقة .. إن لم
يعد لها دور في حياة بناتها .. فأقترب من نرمين وقال ببعض المرح حتى يخرج الفتايات من كل ذلك التوتر
-حضرتك عايزة هديه أيه بقى
لتضع يدها أسفل ذقنها تفكر ثم قالت
-تعزمني أروح أكل على عربية فول
قالتها بمرح مصطنع لكن الأمنيه كانت حقيقيه .. ليقول هو ببعض الغضب المصطنع
-فيصل هو المتخصص في حوارات عربيات الفول دي .. أبقي أطلبي منه هو لكن أنا بقى عارف هجبلك هديه أيه
وضرب وجنتها بأصبعه وغادر الصالون لكنه لم يذهب بعيداً لقد جلس في البهو يتابع زوجته التي تتحدث مع مجيدة حتى يستعدوا للغد .. و حتى لا يترك الفتايات مع شاهيناز بمفردهم .. لكن عقله كان مع أديم الذي تأذى اليوم بقوة .. وما حدث اليوم لن يُمحىَ أبداً