-أنتِ تعبانه؟!
أومأت بنعم وصوتها يكاد يصل لأذنه
-مأكلتش حاجة من ساعه إللي حصل
ليرفع حاجبه بصدمة وأجلسها على الأريكة وقال بهدوء يصل حد البرود عكس تمامًا من يشعر به من ألم في قلبه
-أقعدي وأنا هجبلك حاجة تكليها … ولا أنتِ عاملة حسابك تموتي هنا علشان تجبيلي مصيبه
نظرت له بانكسار … ليزداد ألم قلبه لكنه غادر من أمامها سريعاً … لتنحدر دموعها وهي تهمس لنفسها
-تستاهلي يا ونس تستاهلي
يقف في منتصف المطبخ وضع يديه على خصره ويحاول التنفس بانتظام حتى يهدء من ضربات قلبه السريعة ألماً عليها وعلى تلك النظرة التي ذبحته … لكن ليس بيده شيء … هي من حطمت تمثال الحب … وهي من أختارت
ذلك الطريق
نفخ الهواء من صدره وبدء في تحضير شيء خفيف لها … وخرج بين يدية صحن من الشطائر وكوب عصير
ووضعهم أمامها بصمت وجلس على الكرسي الجانبي
ظلت تنظر إليه لعدة ثوانِ ثم إلى الصحن والعصير والدموع تتجمع في عيونها لكنها بصمت أيضًا أخذت الصحن وبدأت في الأكل .. كان من يراه يظنه ينظر إلى هاتفه لكنه كان يتابعها هي .. يدها التي تمسك الشطيرة … فمها الصغير الذي يلوك الطعام وكم يبدوا شهياً أمام عينيه … لكنه ورغم صدره الذي كان يرتفع وينخفض بقوة إلا أن