ظل يتأمل ملامحها الذي يعشقها بجنون وعقله يلوم قلبه الذي مازال يحن لها ويشفق عليها … والأكثر من ذلك أنها مازالت تأثر على روحه التي تهفوا لوصالها ….
ظل يتأملها لعدة دقائق … يحاول أن يروي عطش روحه لها دون أن تشعر به أو تراه … لا يريد أن يخسر كبريائه أمامها … هو ورغم حبه لها الذي وللأسف لم يتأثر بما فعلت إلا أنه لن يستطيع أن يكون معها أبداً أبداً
شعر بتململها فغادر سريعًا وجلس ف الصاله يحاول لملمة شتات نفسه قبل أن تخرح إليه
~~~~~~~~~~~~~
فتحت عيونها بتثاقل … فكلما غفت حلمت به ينظر إليها بكره كبير … ولم تتوقف دموعها بسبب ذلك حتى أنها تشعر بدوار حاد … فمنذ ما حدث في الجريدة هي لم تأكل شيء ضمت ملابسه إلى صدرها وأستنشقت عبيرة
المميز … وعيونها تناظر صورته من خلف غيمة دموعها ثم تركت كل شيء في مكانه وقررت أن تذهب إلى المطبخ تأكل أي شيء حتى تستطيع الصمود والتفكير بشكل عقلاني
وبخطوات مترنحه سارت في الممر .. حتى نهايته ومرت في الصالة دون أن تنتبه لوجوده …. كان يتابعها بقلق
ليقف بلهفه حين أصطدمت بباب المطبخ وسقطت أرضًا تتأوه بألم
ليقترب منها وهو يقول
-مش تركزي
نظرت إليه بصدمة وهي تقول بضعف
-أنت هنا فعلاً … ولا أنا لسه بحلم
لم يعلق على كلماتها وساعدها في النهوض … لتسير معه بهدوء والرؤية مشوشة بالكامل … ليقول هو