أنحدرت دموعها وقلبها يذكرها بالأهم وهو خسارتها لأديم نفسه .. هل حقاً خسرته وللأبد؟ أم أن مازال أمامها فرصه لكسب حبه وقلبه من جديد .. هل تذهب وتسلم نفسها للشرطة .. هل سيثبت له هذا أنها تحبه حقًا .. وتريده
دون أي مصلحه .. وأنها أدركت صحيح مؤخراً لكنها أدركت أنها تحبه.
شعرت فجأة باليأس فعادت تتمدد على الأريكة من جديد والدموع تغرق عينيها .. لكن عقلها ظل يلاعبها وهو يقول لها
أين ونس القوية القادرة على كل شيء .. ونس التي ظلت تخطط لشهور كيف تقتحم حياة أديم الصواف وتكسر تلك الهالة التي تحيط به .. ونس التي تحولت من الفتاة القوية لتلك الخانعه حتى تقنع أبن الصواف بكونها فتاة فقيرة ومسكينه وليس لها أحد سواه .. تلك الفتاه التي تغلبت على أسطورة عائلة الصواف وكشفت دواخلهم
وحقيقتهم .. ليناطح قلبها عقلها وهو يصرخ حتى كاد يغادر تجويف صدرها .. كيف تتباهين بخيانتك .. وكذبك .. كيف تصفين كل هذا وكأنه إنتصارات تستحق أن تحصلي لها على وسام .. لابد أن تشعري بالخجل مما فعلتِ
وخطتِ .. لقد جرحت قلب أحبك بصدق .. وجد فيكي أمان وحياة .. واحه خضراء وسط صحراء حياته .. شربه ماء وسط الجفاف العاطفي الذي عاش فيه طوال حياتك .. مع من شعر بنفسه وبحريته .. وكان مستعد لكسر كل القيود وتحطيم تمثال العادات .. لكنكِ وبكل قوة ذبحتي وريده بسكين بارد .. حطمتي قلبه أسفل قدميكي