عاد أديم إلى قصر الصواف بنفس الطريقة الذي غادر بها .. بعد أن أطمئن على كاميليا .. وأتفقوا على الكثير من الأمور .. عند أول خطوه له بعد البوابه الداخلية وصله صوت طارق يقول
-وبعد كل الفضايح دي حضرتك سمحتيله يرجع القصر تاني .. أزاي يا طنط ؟
-علشان بتفكر في مصلحه كيان وأسم العيلة .. مش زيك مش بتفكر غير في نفسك وبس
لم تكن تلك أجابه شاهيناز لكنها كانت أجابه حاتم الذي يقف عند السلم .. ليقول أديم ببعض الغرور
-وبعدين أنت مالك أصلاً .. أي حاجه داخل عيلة سراج الصواف محدش مسموح ليه يدخل فيها .. المعنيين بالأمر
بس هما إللي ليهم الحق .. وأقصد هنا بكلامي حاتم .. لأنه جوز سالي .. لكن أنت يا طارق تدخل ليه؟ ومحموق أوي كده ليه؟
وقف طارق ينظر إليه بغضب مكتوم وبداخله نار تشتعل .. معنى وجود أديم هنا أنه لم يرى رسالته .. وأن مخططه
سوف يأجل .. وذلك يثير غضبه .. خاصةً بعد موقف شاهيناز الذي شعر به مائع .. وليس له معنى .. هو كان يريد أن تستغل فرصه الفضيحه وتأكدها حتى يقضىَ على أديم تمامًا لكن وكما العادة الظروف جميعها تتحالف ضد رغبته ودائماً ينجح أديم في التغلب على كل شيء ويحصل على كل شيء .. لكنه لن يظل صامت أكثر من ذلك .. ولو كان ما تبقى أمامه فضيحه أكبر أو حتى سفك الدماء
أبتسم لأديم أبتسامة صفراء يملئها التحدي وغادر دون أن يضيف أي شيء .. ليُلقي أديم التحيه على شاهيناز وأقترب من حاتم وقال
-تعالى ورايا على أوضتي .. ضروري ولوحدك