جوار سيارته ينتظره
………………….
جلس حاتم على الجانب الخاص به في سريرهم الذي تركوه منذ أيام بحال وعادوا إليه بحال أخر .. أبتسم وهو ينظر
إلى باب الحمام المغلق والذي يخبئ خلفه حبيبته .. قطعة من روحه ..اليوم وها هنا سوف يمحوا ذكريات قديمة مؤلمة ويخلق معها ذكريات جديدة حلوه مثلها وتشبه جمال روحها الذي أكتشفها .. كم هي هشه ورقيقة .. خرج
من أفكاره حين سمع صوت الباب وهو يفتح وتخرج منه .. ملكة قلبه .. بهيئة مهلكه .. لم يتحملها قلبه ليغادر السرير وأقترب منها وعينيه تتأمل تفاصيلها … من رأسها إلى أخمص قدميها المكشوفه .. مروراً بمنامتها الحريرية عسلية اللون التي تشبه لون عيونها … قدها المغوي دون أي مجهود منها .. عطرها الذي ملئ صدره وجعله يشعر
بفقدان عقله .. شفتيها المكتنزتان المطلية بلون وردي رقيق .. عيونها التي تنظر إليه بحب صادق مخلوط بخجل فطري .. وأكتملت الصوره بخصلات شعرها التي تحيط وجهها وكتفيها ليقول بصدق
-طوال حياتي قلبي كان عاشق تفاصيلك .. ومسلملك أمره .. قربك نار وبعدك نار .. ولما بقيتي حلالي .. بقيتي
هلاك قلبي وأنا شايفك قدام عيني وكل مشاعري بتنهار من جمالك إللي بيوجع قلبي وأنتِ حلالي وبعيد عني .. ومش قادر أقرب علشان كرامتي .. وبعد ما قربت ودوقت العسل المصفى من عيونك … مبقتش قادر أقاوم حُسنك ودلالك وجمالك المهلك ده
كانت تستمع لكلماته بسعادة لا تستطيع وصفها .. أقتربت منه تلك الخطوه الفاصلة بينهم وحاوطت رقبته