-ومش خايفه أنا أبلغ عنك دلوقتي؟
هزت رأسها بلا .. وأقتربت خطوه أخرى وهي تشير لموضع خافقه وقالت بصدق
-قلبك مش هيطاوعك تعمل كده .. رغم أني عارفه أني أستحق ده .. لكن أنت مش هتعمل كده يا أديم
ليضحك بصوت عالي .. وظل يضحك حتى أنه أنحنى قليلاً واضعًا يده فوق قلبه .. ثم قال من بين ضحكاته
-ضحكتيني وأنا كنت هموت من كتر التعب والزهق والقرف إللي كان طول اليوم
ثم أقترب منها وقال بشر
-هو أنتِ فاكرة أن قلبي لسه بيحبك … ولا قلبي هيفضل متعلق بواحدة خاينة زيك لأ وكمان فاكرة إني هخاف عليكي .. إيه الجبروت ده
تراجعت إلى الخلف خطوتان للخلف .. وعيونها معلقه بعيونه .. لكن دموعها التي تملئ عيونها جعلت … قلبه الخائن
يآن بألم من أجلها لكنه لن يسامحها .. تركها واقفه مكانها وتحرك خطوتان .. ليقف خلفها وهو يقول
-عايزة تفضلي هنا علشان خايفة من البوليس خليكي .. ولو عايزة تفضلي هنا علشان جاية تدوري على أي حاجه
تنجي من المشكلة إللي وقعتي نفسك فيها كمان خليكي .. لأنك مش هتلاقي حاجة أصلا
وتركها واقفه في مكانها .. ودلف إلى غرفته أبدل ملابسه وجهز حقيبته ووضع بداخلها كل الأشياء التي أحضرها له صلاح ووضع باقي الأغراض الذي لا يريد أن تقع يد ونس عليها … وخرج ليجدها على نفس وقفتها … ليقف أمامها وقال