-ألماني ألماني
……………..
أستيقظت من نومها على صوت إتصالات ملحه على هاتف المنزل الأرضي .. من هذا الشخص الذي يتصل بها على
الهاتف الأرضي؟ أنها لم تسمع رنينه منذ سنوات .. فالجميع يتعامل بالهواتف المحمولة .. وأصبح أستعمال ذلك الهاتف من الأثريات .. لكنها تحاملت على ذلك الألم الذي يضرب رأسها بقوه .. وتوجهت لصالة منزلها وأجابت على الهاتف بعد أن جلست على الأريكة … ليصلها صوت رئيس التحرير هلعاً وهو يقول
-تليفونك فين يا ونس؟
لم تستوعب سؤاله وسببه ولكنها قالت
-يمكن رميته في أي حته وفصل شحن .. خير يا أستاذ علاء
ليعود يصرخ بصوت عالي
-أتأكدي أن تليفونك موجود .. تليفوني أتسرق والفلاشة مش لاقيها وكمان الملف إللي أنت كنتي جبتيه .. أحنا كده هنروح في داهيه
جحظت عيونها بصدمه .. لكنها تركت سماعه الهاتف وتحركت تبحث في كل مكان عن هاتفها الذي لم يكن موجود
في أي مكان .. وحين عادت لتمسك الهاتف وقبل أن تقول أي شيء صرخ بها من جديد وهو يقول
-أفتحي التلفزيون بسرعة .. أديم الصواف وعيلته عاملين مؤتمر صحفي .. أحنا ضعنا
أغلقت الهاتف وفتحت التلفاز سريعاً وعادت لتجلس مكانها من جديد .. وهي تستمع لما يقال بقلب يرتعش خوفًا
قبل ذلك بقليل
وقف أديم الصواف وجواره شاهيناز هانم السلحدار التي تتئبط ذراعه وترفع رأسها بشموخها المعتاد .. وجوارها نرمين .. ومن الناحية الأخرى تقف سالي وجوارها حاتم .. في صوره عائلية مميزة دون أي نقصان .. وأمام جميع