ليضحكوا سوياً .. ببعض المرح القديم الذي كان يغلف حياتهم قبل كل تلك الهموم التي وضعت فوق أكتافهم قهراً
بعد نصف ساعه كان يقف جوار دراجة بخارية وترجل منها صلاح بنفس هيئته القديمة شعر مشعث .. وبنطال أسود وقميص مفتوح تحته تيشيرت أبيض اللون بين أصابعه سجارة غير بريئة .. حين وقف أمامهم قال بسعادة مبالغ فيها
-أديم باشا .. وفيصل باشا والله زمان يا رجاله .. ياااه رجعتوني لأيام زمان والله
كان فيصل ينظر إليه وهو يتذكر كيف تعرفوا عليه ..” ذات يوم كانوا يجلسون في إحدى أركان الجامعه الهادئه نسبياً هو وأديم وحاتم وطارق يتحدثون عن أحد المواد ثم تطرق طارق للحديث عن إحدى الفتايات .. وبدء في وصفها بشكل مبتزل .. ليخرج فجأة شخص من الواضح أنه غير متزن وأمسك طارق من ملابسه وبدء يوجه له لكمات
يحاول طارق تجنبها وأيضا الدفاع عن نفسه بتسديد لكمات مشابه .. لكنهم تدخلوا أبعدوا ذلك الشخص عن طارق الذي أتضح أنها صديقته .. وأنتهى الأمر ورحل ذلك الشخص .. لكن بعدها تمت سرقتهم جميعاً .. هواتفهم .. ومحافظهم الشخصية .. وسيارة طارق .. وأتضح بعدها أن من فعل هذا كان ذلك الشخص الذي ضرب طارق .. وتم
التواصل معه وبطريقه أديم وسياسته ولباقته أستطاع إعادة كل شيء .. ومن وقتها أصبح صلاح بشكل ما صديق لأديم وفيصل الذي كان مع أديم وهو يتحدث مع صلاح حتى يعيد إليهم أشيائهم”
أنتبه فيصل من ذكرياته على صوت أديم وهو يقول
-أزيك يا صلاح عامل أيه دلوقتي؟