هل يعود هذا لكونه لم يرى سوا تلك الفتايات التي تتغير ملامحها من كثرة مساحيق التجميل، وتتحول أنوثتهم إلى شيء آخر يجعله يشعر بالتقزز من كثرة العري.
أنها ترتدي بنطال واسع وفوقه بلوزة طويله بأكمام وخصلات شعرها المموجه حول وجهها
جلست بهدوء تضم قدميها وفوق ركبتيها تضع يديها المتشابكه وعيونها أرضا لم ترتفع … ليقول هو باستفهام:
– ها بقى أحكيلي.
رفعت عيونها تنظر إليه وقالت باندهاش:
– أحكي أيه يا بيه؟
– أديم … أسمي أديم ومش بحب الألقاب، ولو مصره على الألقاب يبقى قولي يا باشمهندس … أحكيلي حكايتك، و سبب نزولك للشغل.
قال لها بحسم وقوة، رغم أن نظرة عينيه ليس لها علاقه بصوته الحاسم لتعود تنظر أرضًا وهي تقول:
– أبويا مات من سنتين وهو موظف حكومه ولسه موصلش للسن إللي يخلي ليه معاش، وبعد ما مات أمي شالت مسؤليتي أنا وأخواتي لكن من كتر الشغل جسمها متحملش وجه الدور عليا علشان أشيل مسؤلية إخواتي