الدموع كانت تغرق وجوه الفتايات .. والصدمه ترتسم على وجه حاتم الذي أحتقن من كثرة ضخ الدماء به .. وأديم وجهه كان بارد حد الخوف والشحوب وعيونه ثابته على شيء واحد فقط .. وهو أسم محرر الخبر … (( ونس سليم نصار))
والدموع تلمع في عينيه .. وقلبه يأن بألم .. يصرخ داخل قفصه الصدري يود أن يخرج من مكانه .. لقد تحطم وتناثرت شظاياه في كل مكان .. هو ينزف من الداخل .. ولا يظهر عليه أي شيء .. مجروح لكنه من الخارج سليم .. من ينظر إليه يجد رجل يقف بشموخ وبعيون باردة .. ومن نظر إلى داخله وجده محطم .. ينزف وقلبه توقف عن
النبض .. لقد قتلته الخيانه .. قتله الحب .. هل كان مغفل إلى هذه الدرجة؟ .. هل هو غر صغير أستطاعت تلك الماكرة الضحك عليه؟ هل سقط أديم الصواف وتحطم؟ وكانت الإجابة على كل تلك الأسئلة هي _نعم_ دون تردد
أعتدل في وقفته ونظر إلى أختيه وقال بصوت لا روح فيه
-أقفلوا تليفوناتكم علشان محدش يضايقكم.
ثم نظر إلى حاتم وقال بهدوء أقلق من يقف أمامه ويعرفه أكثر من نفسه
-روح المؤسسة علشان تقدر تحتوي الموقف … طارق هيستغل إللي حصل ده وأنا عندي مشوار وهجيلك على