لم يتحمل فأقترب منهم بطوله الفارع، ووسامته المؤلمه للقلب و سأل الحارس الذى أوضح له الأمر لينظر إليها نظره خاطفه ثم قال
– أنا محتاج حد ينضف الشقه يا عم عبد الصمد
– بجد يا بيه
قالتها بعدم تصديق و سعاده كبيره ليبتسم إليها إبتسامه جانبيه ساحره و هز رأسه بنعم و تحرك و هو يشير لها أن تأتى خلفه لتبتسم هى بسعاده و لمعت عينيها بانتصار كل هذا تحت نظرات عبدالصمد الزاهله فمنذ متى يريد السيد نديم خادمه؟ رفع كتفيه بلا مبالاه وعاد يجلس على الأريكه الخشبيه، يتناول كوب قهوته مع صوت السيدة أم
كلثوم.
يتبع…..
كانت تقف عند الباب تنظر أرضا حين دلف هو و جلس
على ذلك الكرسي الكبير يتأملها بشكل تفصيلي جسدها النحيل و ملابسها البسيطه … قدميها الصغيرتين دقيقة
الأنامل و شعرها المموج بشده و كأنه ليل غاضب، ثائر حول وجهها الدقيق، و كأنه يتمرد على رقة ملامحها بذلك التموج.
– واقفه عندك ليه … قربي.
قال كلماته بهدوء لترفع عيونها تنظر إليه ليعود يشعر بذلك الإحساس حين نظرت إليه بالأسفل و كأن عيونها كانت تحترق و تحولت تلك النيران لرماد لامع