ظلت جالسه في مكانها تفكر ماذا عليها أن تفعل .. كيف ستحاول منع ما سيحدث خلال ساعات .. هي كانت تبحث عن نجاح بطعم مختلف لكنها لم تقرر أو تعلم أنها ستكتشف كارثه مثل هذة .. وأن تكون هي سبب في فضيحه مدويه له .. أمسكت هاتفها وحاولت أن تتصل بالمسؤل .. لكنه لم يجيب عليها وكأنه يعلم أنها ستطلب منه أن
توقف كل شيء
عادت لتجلس مكانها من جديد ولأول مره منذ سنوات تنحدر دموعها بألم ووجع ذكرها بذلك الوجع القديم الذي مازال حيًا بداخل قلبها ولم يندمل حتى الأن
…………………
ظل يقود السيارة في شوارع العاصمة .. لا يفكر في شيء فعقله ظل واقف تمامًا وكأنه لا يعرف كيف يفكر .. هل ما قالته أمه حقيقي؟ .. أمه وهل هي أمه ؟ ألهَذا كانت دائمًا تكرهه … ولذلك لم تعاملة بشكل جيد يومًا ..لماذا الأن إذا؟
أوقف السيارة على جانب الطريق وأغمض عينيه لتنحدر دموعه دون أن يستطيع التوقف وكلمات شاهيناز تتردد في أذنه (أتبرى منك ليه؟ أنت فعلاً مش أبني أنت أبن سراج من واحده من عشيقاته .. معرفش حتى أسمها أيه؟ وعلشان شكل العيلة وعلشان كلام الناس ولأني وقتها كنت لسه مخلفتش قبلت أن سراج يكتب في شهادة ميلادك
أسم الأم شاهيناز السلحدار .. وكنت فاكرة أني هقدر أخليك من العائلات الراقيه .. لكن للأسف دم أمك القذر تغلب على كل شيء وخلى أصلك الواطي يظهر .. وعلشان كده أنا كنت ناوية أسيب نصيبي لبناتي .. لكن هما شايفين أنك أخوهم إللي هيصون فلوسهم .. فمايستهلوش أني أديهم أي حاجه)
ضرب المقود بيديه وهو يصرخ بصوت عالي