ذلك الإحساس الذي خبئه طويلاً بداخله هو ما يغلب على كل أحاسيسه لذلك أخرج الهاتف وأتصل بشخص ما وحين أجابه قال:
– هبعتلك الحاجة النهاردة بس أنا عايز التنفيذ في أسرع وقت.
أبتسم إبتسامة إنتصار حين سمع إجابه محدثه ثم أغلق الهاتف و زفر بأرتياح.
~~~~~
داخل سيارته الفارهه عائداً إلى بيته يفكر في كل ما حدث وكيف أن حديثه مع والدته دائماً يصيبه بحاله من الحزن
و الضيق، كم كان يتمنى أن تكون والدته سيدة بسيطه حنون دائماً تضمه و تهتم به و تراعي شئونه
ليست سيدة أعمال كل ما يهمها هو المال و المصلحه
أوقف سيارته أمام البنايه الكبيرة التي يسكن بها و ترجل منها و عيونه ثابته على ما يحدث أمام باب البنايه الكبير
فتاه تقف مع حارس العقار تسأله عن عمل ملابسها بسيطه رغم ملامحها شديدة الفتنه أسلوب حديثها يملئه الرجاء و التوسل رغم أن صوتها كأوتار الناى تعزف ألحان شجيه و حزينه … يديها الصغيرة التى ترتفع برجاء أمام صدر الرجل الذي ينظر إليها ببرود، وردوده ثابت على أنه لا يوجد لها عمل هنا.