أفكارها عن كونه يراها الأن بشكل خاطئ .. عادت لتومئ بنعم وهمست ببعض كلمات الشكر غير الواضحه .. وغادرت
ومنذ دخولها إلى مكتبها طلبت كوب قهوة فرنساوي .. وبدأت في العمل .. الذي جعلها تنسى كل شيء .. من هي؟ وإين هي؟ ومن أي عائلة؟
………….
في قاعه الإجتماعات الكبيرة بمؤسسة الصواف يجلس أديم على رأس الطاولة صامت تمامًا يراجع بعض الأوراق الذي طلبها من قسم المحاسبه .. وكذلك أمامه أوراق أخرى من قسم الهندسة والمشتريات .. وكل المشاريع الجديدة التي على وشك دخول الشركة فيها .. كذلك أوراق نسب الأسهم لكل شريك في المؤسسة .. تجلس نرمين
على إحدى كراسي الطاولة عقلها سارح في كل ما حدث تلك الأيام .. وذكريات ذلك اليوم القديم .. تعود إليها من وقت لأخر بصور مشوشه وغير واضحه .. لكن نفس الإحساس .. ونفس الشعور يعود إليها .. لينتفض جسدها كما كان ينتفض تحت وطئة لمساته القزره لها .. ذلك الصوت المقزز الذي يتردد داخل أذنها يخبرها بأنها أصبحت ملكه .. وأنها أبداً لن تستطيع الإبتعاد عنه
.. خطوات رجاليه ثابته وكعب نسائي جعلها تنتبه من أفكارها وهي تنظر إلى الخلف لترى سالي تسير جوار حاتم
متأبطه ذراعه والسعادة والراحه ترتسم على ملامحها رغم القلق الواضح في عيونها .. إلا أن لغة جسدها تخبر كل من يراها أنها سعيدة جوار ذلك الرجل الذي يسير بجانبها برزانه وهدوء يضع كفه الأخرى فوق كفها التي تحتضن