يجلس في غرفته وسط كل ذلك الدمار الذي طال كل شيء بها .. يلهث من شدة غضبه .. عينيه شديدة الحمره .. والعرق يغرق جبينه .. ملابسه غير مهندمه وكأنه خارج الأن من مشاجره كبيرة .. فمن يراه الأن لن يقول عليه أبدًا
أنه طارق الصواف إبن الأكابر
كان عقله شارد وعيونه ثابته على شيء وهمي .. بها غضب إذا تركه لأحرق ذلك القصر بكل ساكنيه .. وطالت نيرانه كل شيء..
مرت دقائق أخرى ليبدء يضحك بصوت عالي .. يضحك بهستيريا وكأنه حصل على جائزه كبيره لم يتوقع حصوله عليها ..
ضحك
وضحك
وضحك
ثم بدء يهمس لنفسه قائلاً
-بعد كل إللي عملته ده معقول تكون دي النهاية.. معقول؟!
ليضحك من جديد بصوت عالي وهو يمسك ذلك الإطار الذي يحمي صورة العائلة بأكملها ووضع أصبعه على صورة نرمين وهو يقول
-يعني بعد ما أخدت منك عذريتك .. وعملت فيها الشهم إللي هيتحمل أن يتجوز واحده مغتصبه قدام العيله كلها ..