……………………..
تجلس في غرفتها منذ ما حصل مع المحامي وكاميليا وطارق .. تشعر أنها قد فقدت كل شيء .. فقدت مكانتها .. فقدت نفسها .. حتى أنها تشعر بأنها قد فقدت كرامتها وأحترامها لنفسها .. وليس من الأن فقط لكن وقت
موافقتها على كل ما حدث قديمًا
أغمضت عينيها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي فقدت فيه كل شيء .. وبدء فيه التنازل عن بعض من حقوقها .. حتى أنتهى بها الحال خاليه الوفاض من كل شيء لا حب زوج ولا حتى أحترامه .. لا أولادها كما تمنت .. وأبن ليس أبنها وإبنتها تم أغتصابها والأخيره تشبهها كثيراً عديمة الشخصية
تجلس على السرير تنتظره ككل يوم .. يغادر من الشركة ولا يعود إلى البيت مباشرة … كانت تظنه يسهر مع بعض
أصدقائه لكنها أكتشفت إنه على علاقه بعدة سيدات .. وكل يوم يذهب لإحداهن .. جدول .. يضع لهم جدول بمواعيد .. وكأنه السلطان الذي يملك من الجواري الكثير فيضع لهم جدول .. وكانت هي من ضمنهن في ذلك الجدول .. فهو
لم يكن يقربها إلا في يوم محدد في الأسبوع .. رغم تقبيله لها كل يوم بشوق ولهفه حين عودته .. ويديه التي تجعل جسدها يتمنى قربه وحنانه .. لكنه كان يشعل فيها نيران الشهوه ويتركها تتلوى بألمها وينام
لكن اليوم وبعد أن عرفت كل شيء لن تسكت ولن تقبل أن تظل في هذا المستنقع التي تعيش فيه .. وصل أخيرًا وكما هي عادته .. يمسك الجاكيت بأطراف أصابعه وهو ملقى على كتفه .. رابطة عنقه محلوله والزرائر العلويه كلها مفكوكه … يرسم أبتسامه سعادة على وجهه صادقه بكل ما للكلمه من معنى .. لتقف تواجهه بغضب كبير واضح