سيحميها من بطش أخيها الذي سيطالها دون شك .. غادرت مكانها لتتأكد أن الباب مغلق جيدًا .. ثم أعدت المنبه حتى يوقظها باكرًا .. عليها مغادرة البيت قبل أستيقاظهم .. تحركت نحو الخزانه وأخرجت الحقيبة الكبيرة وبدأت في جمع ملابسها وكل أغراضها … وكل ما تملك من مال وبعض المصوغات .. ووضعت الحقيبه جوار الباب .. وتمددت على السرير … حتى تنال بعض الراحه فما هو قادم ليس بهين .. ولكنها على الأقل ستبقى في إحدى الفنادق حتى تجد شقه مناسبه لها
……………………..
يجلس على الأريكة عقله سارح في كل ما حدث معه ويحدث .. والدته التي لا تترك فرصه إلا وتظهر له فيها كم هي تبغضه .. ولا يعلم السبب هل فقط لكونه تمرد على قوانينها .. أم هناك شيء أخر هو لا يعلمه .. وونس التي ظهرت في حياته لتجعل منها شيء مميز .. زينتها ببعض الزهور المميزة تجعله يشعر بالراحه والإطمئنان والسكينه التي
كان يفتقدها بسبب حياة القصور .. صحيح لم يجمعهم الكثير من الوقت لكن مجرد النظر إلي وجهها وشعرها الغجري بكل تموجاته التي يحيط وجهها يجعلها في عينيه مميزه بشكل لا يصدقه قلبه … أخذ نفس عميق وهو يفكر هل يدخل إلى أخته .. هل يتحدث معها فيما شاهدته وسمعته أم يتركها الأن .. حتى تهدء ويستطيع مخاطبة
قلبها وعقلها حتى تفهمه وتشعر به .. أنتهى على صوت هاتفه ليشعر بالإندهاش من ذلك الإتصال لكنه أجاب بهدوء .. ليصله صوت فيصل يقول
-أديني عنوانك يا أديم علشان عايزك في موضوع مهم وميحتملش التأجيل