ظلت جالسه في مكانها تفكر كيف فعلت ذلك؟ من هذا الشخص حتى تطلب منه أن يبحث لها عن مكان تسكن فيه؟أغمضت عيونها وهي تتذكر المحادثه التي حدثت منذ قليل
-السلام عليكم .. أنسه كاميليا .. خير
أجابها ببعض القلق .. وعقله يفكر هل ستعتذر عن العمل … هل سيعود للبحث من جديد ومقابلات العمل؟ لكنه إنتبه على صوتها وهي تقول
-أنا أسفه إني بتصل بيك دلوقتي بس في الحقيقة معرفش حد غيرك ومحتاجه منك خدمة
أعتدل في جلسته وهو يقول بأهتمام
-تحت أمرك .. خير
أخبرته بهدوء والتوتر والخجل واضحين في أرتعاشة صوتها
-أنا محتاجه شقه ضروري أسكن فيها … مش شرط تكون كبيرة .. بس تكون في مكان كويس وراقي .. علشان أنا هعيش فيها لوحدي .. ودي أول مره وهخاف حقيقي أعمل ده لوحدي
كان يشعر بالإندهاش من حديثها والصدمه وبدء الشك يثاوره .. لكن كلماتها الباكيه والتي صدمته بالفعل جعلت عينيه تجحظ وهو يكذب أذنيه
-أنا عارفه إنك بتفكر في مليون فكرة دلوقتي .. بس أنا هوضح ليك الموضوع .. أنا كاميليا حداد الصواف .. وأكيد