كانت تشعر بألم داخل قلبها … قلبها يبكي من أجله لكن عيونها ظلت بلا معنى واضح رغم تعاطفها الشديد الظاهر في معالم وجهها وهو لم يكن يهتم بما يظهر على ملامحها .. أو بما تشعر به داخل قلبها .. هو كان غارق في أفكارة .. ووجعه .. لذلك أكمل كلماته
-من صغري وأنا عايش في صراع العيلة ومسؤلياتها … ومكانتي إللي مينفعش بسببها يكون ليا أصحاب .. مينفعش تعمل ده .. مينفعش تكلم ده .. أنت هتبقى كبير عيلة الصواف ولازم تتصرف على الأساس ده .. أقعد عدل .. كل على حسب الإتيكيت .. مينفعش تقعد القعدة دي .. أنت أديم الصواف فاهم يعني أيه أديم الصواف
صمت يتجرع كاسات الألم مع تلك الذكريات التي كانت تقتله من الداخل بالبطيء … كانت تتابع كل حركة من جسده .. لتقع عيونها على يديه الذي يضمها بقوه حتى أبيضت مفاصلها لتجد يدها تتمرد عليها وتقترب من يده تربت عليها بهدوء وحنان وقالت بصوت مختنق