صمت مره أخرى وأبتسم ثم قال
-تمام جدًا .. شكرًا يا باشمهندس.
أغلق الهاتف وأسترخى بهدوء وهو يتذكر كل من قام بتعينهم اليوم في شركته … إن لفظ شركته وحده يثير بداخله الكثير من مشاعر الفرح والسعادة .. لكن تلك الفتاة “كاميليا” … قفزت إلى مخيلته … أنها فتاة غريبة .. ذات كبرياء
وعزة نفس .. شعر أنها تشبه حبيبته التي يفتقدها كثيرًا أنها تشببها في طريقة حديثها وهيئتها وذلك الشموخ المتأصل في تكوينها .. أم أن قلبه أشتاق إليها بشدة ف منذ أكثر من خمس سنوات لم يراها … لا يعلم ماذا عليه أن
يفعل عله ينول وصالها … هل يتجرء ويطلبها من أديم مباشرة؟ وهل سيوافق عليه أم أنه سيغلق فقط أبواب الأمل بداخل قلبه؟ .. نفخ الهواء ببعض الضيق ثم وقف ليتوجه إلى الحمام حتى يتوضئ ويصلي … وليدعوا الله أن يوفقه ويدله على الصواب
……………………
وقفت أمامة وقالت بتوتر وقلق
-هتعمل أيه يا أبيه؟ تفتكر الموضوع ده هيوصل لأيه؟
نظر إليها وهو يعلم جيدًا ما يدور داخل عقلها … يلاحظ إرتعاش جسدها .. ويدها التي تنتفض بجانبها عيونها التي تلمع بها الدموع .. وصوتها الذي يرتعش خوفًا … ليضمها إلى صدره بحنان وهو يقول بما لا يشعر به
-متقلقيش مفيش حاجة هتحصل ما أنتِ عارفه شاهيناز هانم وتصرفاتها .. كل حاجة هتبقى كويسة متخافيش.