بعد مرور أكثر من ثلاث شهور وبعد ما أستعادت جزء من وعيها رغم صمتها الدائم .. وأستسلامها لكل شيء .. علمت بأن والدها أصيب بجلطه من صدمته لما حدث معها وظل بالرعاية لمدة أسبوعين … والأن هو بالبيت لكن تلك الجلطة قد أثرت على حركته والنطق .. ولا يفارق السرير وبعد مده قليله مات … لم تستطع دخول إمتحاناتها .. وكل من كان يسأل عنها يخبروهم بأنها قد سافرت إلى الخارج .. وظلت الأمور على هذا الوضع حتى بدأت تستعيد
نفسها بمساعدة طبيبة نفسية ثقه .. وأتفق الجميع عن إخفاء الأمر … وبعد عودتها إلى الحياة عرفت من والدتها أن طارق قد طلب يدها من والدها قبل وفاته وهو وافق خاصة مع تعهد طارق بحمايتها وأخبرتها بما قاله
-أنا عايز أتقدم لنرمين يا عمي .. أنا أولى حد بيها و أوعدك إني أحافظ عليها وأشيلها جوه عيني.
وهكذا أتفق الجميع بشكل ضمني أن نرمين لطارق … لكن أجل الإعلان الرسمي أجل حتى تتخرج من الجامعة )
عادت من ذكرياتها وهي تأخذ نفس عميق علها توئد تلك الدموع وعلها تعود لوعيها علها تستطيع التفكير في حل وتساعد أديم فيما سيحدث غدًا لكن كل ذلك كثير عليها هي لا تحتمل
………………………
عاد فيصل إلى بيته وهو سعيد بشدة اليوم أخذ عده خطوات مثمره من أجل شركته .. ومن الغد سوف يتم أفتتاح الشركة بشكل رسمي وبها طاقم عمل مميز .. جلس على الأريكة التي تأخذ حيز كبير في صالة منزله الجديد أمام التلفاز .. أشعل التلفاز حتى يكسر ذلك الصمت الذي يملئ المكان .. وخلع حذائه وهو يمسك هاتفه ويتصل بشخص ما وحين وصل إليه صوت محدثه قال بهدوء
-مساء الخير يا باشمهندس.. كنت عايز أبدء الحمله إللي أتفقت معاك عليها من النهاردة لو ينفع
صمت ثواني ثم قال
-أكيد هبعتلك الفلوس على محفظتك الإلكترونيه حالاً