………………………..
تقف تتابع ما يحدث وهي لا تصدق ما حدث .. وكأن القدر يساعدها … ويمهد لها طريق النجاح .. أن تلك المعلومات الجديدة سوف تفيدها حقًا .. أبتسمت بسعادة وهي تتابع ما يحدث وأجلت عودتها إلى المنزل حتى تحصل على كل المعلومات وتصبح الصوره كاملة دون نقصان .. ووقتها ستقوم بما جائت إلى هنا من أجله … لكنها أيضًا تشعر
بالشفقه على حال أديم الذي يظهر الغضب على كل ملامحه وأيضًا في كل حركاته
……………………….
الغضب يجعل الدماء تفور في عروقه ويود أن يذهب إلى القصر الأن حتى ينظر في وجه أمه ويصرخ بكل ما بداخله
من ألم وحزن … لماذا تفعل هذا به؟ لماذا يشعر دائمًا بكرهها له؟ .. نيران الحقد التي تصر على أشعالها بين أفراد العائلة الأن تشتعل بداخله … وطعم الخيانه مر علقم ولا يستطيع أديم إبتلاعه بسهولة
وكانت نرمين لا تقل عنه فجسدها ينتفض …. وإحساس الخيانه يعود إليها من جديد .. الأن ومره أخرى يعود إليها نفس الشعور القديم.. العجز والضعف … لماذا عليها أن تظل تتجرع نفس هذا الكأس مرارًا وتكرارًا؟ .. الذكرى
المؤلمه تعود إليها من جديد .. وتتجسد أمام عينيها الأن وكأنها تحدث الأن بكل تفاصيلها
(كانت عائدة من مدرستها وككل يوم تسير نصف الطريق مع صديقتها وباقي الطريق تسيره بمفردها … صحيح قد وضع والدها لها حارس شخصي بسبب رغبتها في السير ذهابًا وعوده من المدرسة ولا تحبز ركوب السيارة .. وهو
لم يرغب في إحزانها فخصص ذلك الحارس من أجل تأمينها .. لكن اليوم لم تحضر صديقتها .. فقررت أن تقوم ببعض المغامره .. علها تشعر ببعض التجديد في حياتها .. وبعض النشاط .. متجاهله ذلك الحارس الذي يسير خلفها وكأنه ظلها .. وصلت إلى مكان قريب من المدرسة به حديقه كبيرة وزهور أشكالها غريبه لفتت نظرها من
أول مره مرت عليه هي وصديقتها .. فوجدت في غياب صديقتها فرصه لدخول ذلك المكان وأكتشافه .. لذلك لم تشعر بقدميها وهي تخطوا إلى تلك الحديقة تتجول بين الذهور بسعادة .. تتصور مع تلك الزهرة .. وتنحنى