بعدها، أحضرت منى أنبوبا و بعدها أدخلته في فمه، و عامر يحاول فك نفسه، و بكل برودة سكبة منى الزيت المغلي في الانبوب و ذهب كل ذلك الزيت الى معدة عامر، بدأ عامر في الارتعاش و الذخان خرج من أنفه مدلا على أن كل ما في معدته قد إحترق، و مات عامر.
خرجت منى من المطعم، و هي مستعدة من أجل ضحيتها الرابعة، و الذي عرفت فيما بعد أنه يعيش في الشارع.
كانت منى تبحث عنه، و إذا بها ترى شابا يجلس على قارعة الطريق و هو في حالة مزرية إنه “يوسف” 29 عاما.
نظرت له قليلا ثم إقتربة منه و قالت:
_ مرحبا، هل تحتاج شيء.
نظر لها ثم قال:
_ طعام، انا جائع.
تأمته قليلا ثم عرضت عليه أن يذهب معها الى مكان سكنها، فوافق.
ذخلت منزلها المتواضع أما هو فجلس ينتظر ما يأكله، و هنا خرجت منى من المطبخ و في يدها حساء ساخن رائحته زكية.
و ضعته على الطاولة، و قبل أن يمد يده قالت له
_ إغسل يديك أولا. سوف أحضر لك الماء،
و رجعت و معها الماء، فقالت له قبل أن يضع ديه في دلو الماء:
_ هل عرفتنى