كانت الدموع تسيل من عيناها بصمت وهى تسمع
– كان لازم اشكره لانه وقفلى فى اليوم ده .. حمانى من تفكيرى إلى معرفش كان ممكن يوصل لفين .. بس انا
مكنتش محمى من هلاك نفسي .. بقيت مدمن على الشرب عشان بينسينى الى حصلى كنت ضايع وانا بتخليهم مع بعض فرحانين بلاذى إلى سببهولى .. شوفت صورته فى بث صحفة بيتكلم عن المشروع إلى قدمه باسمه إلى مفروض يكون بتاعى ..
كانت الاضواء عليه كنت المفروض اكون مكانه .. شايف نجاحه بفشلى .. بيترفع وانا بقل وانزل فى القاع اكتر .. بينسب نجاحى ليه هو .. ضحكت وانا بقرأ الصحافه بتكتب عنه .. ضحكت على نفسي وعلى الدنيا إلى كرهتها وشفتها بمنظور تانى .. وقتها عرفت نجاحهم كان بسببى قعدتى ضياعى بيدلو على انى لسا مغفل .. مكنش فى
ايدى غير انى لازم اقوم من تانى وابنى إلى كسرته بغبائى ومعيدش الغلط واستمر عليه .. رجعت للحياه دى تانى وخرجت من الى أنا فيت بس نفسي ما رجعتش ليا … بقيت واحد تانى معرفوش بس فرحان بيه
– بس انا شايفه انك مش فرحان بيه خالص بالعكس انت نفسك عايز ترجع زى الاول عايز إلى ياخد بايدك
ويرجعك زى ما كنت
– مش صح .. أنا مرتاح وانا كده .. الواحد إلى بتتكلمى عليه ده لو مكنش جسدت الشخصيه الى قدامك دى مكنش كمل بسبب كرهه لنفسه … الواحد ده هو إلى نجحنى حط حذر من الكل واتوقع الغدر من أى شخص عشان يأمن
نفسه .. أسمى رجع من تانى بدأ يترفع وينافس ناس اكبر منه .. حققت اسم كبير من فشلى واذيه جوايا لحد انهارده محدش يعرفها غيرى
– وبعدين .. بتقول انك اتجسظت شخصيه بس مش شخصيتك .. أنا بتكلم على هيثم الشخص إلى بتكرهه لى مترجعوش من تانى
– مستحيل
– ليه