بصت شذى على أيدها وابتسمت بسعاده بصت مى لأفنان بضيق ثم ذهبت بصت لها شذى ابتسمت بسخرية ومشيت من قدامها وهى تدعس على الكريمه وتلوس الارضيه ولم تتحدث افنان كانت تتمالك حزنها
فى المساء فى الشركه كان هيثم جالس على مكتبه
– مضيت يا هيثم .. بدل ما تثبتله العكس خليته يستفزك ويقلب الطرابيزه عليك
– سامر خلصنا
– أنا مش مطمن لسا قدامك فرصه تخرج من التعاقد ده وتقطع الشغل إلى هيربطك بيه .. الله اعلم هو بيفكر فى
اى بس انا حاسس الشغل ده اذيه ليك انت يا هيثم وكل ده بان لما شوفنا العقد انهارده وانت بكل سهوله مضيت
– مش هيحصل حاجه تقدر تطمن
– انت اى البرود إلى فيك ده يا اخى أنا محروق دمى من الصبح وانت ولا على بالك المفروض انى مديرك التنفيذى يعنى متتجاهلش كلامى
رفع هيثم عينه ببرود وقال – وانا صاحب الشركه دى وعارف انا بعمل ايه وفر نصايحك لنفسك
بصله سامر ومشي دون أن يقول شئ تنهد هيثم وهو بيحط دماغه بين ايديه بضيق وهو بيفتكر حسام ولذكر زوجته التى تكون افنان لا يعلم لما تضايق حين ذكرها
افتكرها وأنها زمانها خلصت شغل بقالها كتير مكنش عايز يرجع دلوقتى بس مضطر بسببها
بص على تلفونه خده واتصل عليها بس أتعجب لما لقاش رد وهو فى العادى بترد عليه بسرعه
كانت أفنان ماشيه وهى تخفض رأسها بحزن وتبكى جلست على مقعد ودموعها تتساقط وتمسحها بكف ملابسها كالأطفال لكنها تستمر فى النزول
سمعت صوت رنين تلفونها خرجت وشافت اسم هيثم قفلت التلفون ومرديتش
استغرب هيثم وبدأ القلق يحتله تجاهه فإن كانت فى القصر لماذا لا ترد هل يتصل بأحد ويسأله هل عادت ام لا ..
لكن لو لم تعد فهو سيفتح عليه نقاش بلا نهايه أنه لا يعلم مكان زوجته
كانت وسط بكائها الكتوم لكن جسدها ينتفض وهو يجهش كتعبيرات تلقائيه عاديه تصيبها وهى تبكى
وهى منزله وشها حست بهاله من الظل تقف عندها
– مبترديش على تلفونك ليه