بعدها فقدت وعى
جارتى الممرضه نجحت فى إيقاف النزيف وقضبت الجرح، نمت فى منزلها حتى الصبح وكان جالسه جوارى تراقبنى بخوف، لكنى إستيقظت بحاله جيده، جارتى طلبت ان تساعدنى للوصول لمنزل خالتى لكنى رفضت، قلت لها لقد ساعدتك والان حان دورك لمساعدتى، اذا سألك عنى اى شخص ستقولى انك لم تلتقينى ابدا
اختفيت فى منزل جارتى حتى هبط الليل، بعدها ودعتها وانطلقت نحو الغابه.
ركضت فى اول درب قابلنى وسط الأشجار الضخمه حتى توغلت داخل الغابه، وابتلعتنى الغابه مره آخرى، ولم اعرف الوقت، داخل الغابه ليس هناك فرق بين ليل ونهار، الظلام يحيط بكل شىء
وكانت الغابه هادئه، لم يقابلنى فيها اى حيوان ولم المح حتى طائر يرفرف فى السماء، لكن جسدى بداء ينهار وشعرت به يتخلى عنى
كان هناك طريق خالى ممهد بين الأشجار قطعته بضعف وترنح حتى سمعت صوت خرير الماء، قبل أن اصل النبع فقدت وعى.