عندما قالت والدتى لا تذهبى للعب خارج المنزل فى الحديقه ليلآ كان عمرى حينها سبعة أعوام ولم اعلم انها اخر مره أرى وجه والدتى واسمع صوتها.
فى قريتنا من يذهب للعب ليلا لا يعود للمنزل، لكن انا عدت، وعندما عدت كانت والدتى منحوره على السلم، ووالدى
مذبوح على سريره، اخر ما رأيته ذئب ضخم يقفز إلى سطح منزلنا، ذلك الذئب نفسه الذى نظر إلى وانا أبكى نظره مطوله حتى رأيت صورتى منعكسه فى عينيه الواسعه، ورغم صراخى المدوى الذى خرق سكون الليل بطوله لم يحضر احد لمساعدتى حتى اشرقت الشمس.
الموت فى مدينتنا يحدث دومآ والكل يعرف السر، تهجم حيوانات غريبه على اسطح المنازل وتقتل الناس ثم تهرب للغابه، دفن الجيران ما تبقى من جسد والدى وتكفلت خالتى بتربيتى.
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
خالتى التى كان لديها خمسة أبناء سمجاء يتعمدون مضايقتى، وكنت أعمل فى المنزل كخادمه لهم، راضخه لاوامر خالتى الغبيه التى كانت تتعمد السخريه منى ومعاقبتى.
وظللت اعمل داخل المنزل اقل من خادمه حتى جاء اليوم الذى كنت اتبضع فيه من سوق القريه ورأيته، شاب جميل الملامح يرتدى معطف ازرق طويل ووشاح احمر يعتمر قبعه لبنيه، يشق طريق السوق بخطوات واسعه ومعطفه يرفرف من خلفه، كنت مذهوله بطلته حتى اقترب منى والتقت عينى بعينه، عبرنى بلا مبلاه لكنى تذكرت