الذئب الضخم تشمم جسدى كله بلسانه وانا ثابته كالتمثال، الذئاب تحب أن تظهر لها الطاعه حتى لا تقتلك ثم تحول لشاب بغاية الوسامه والأناقه، قال ارجعى لبيتك ولا تعودى هنا ابدآ وأشار بيده لدرب أخذته ركضا حتى اوصلنى للقريه
عدت للمنزل وانا اكاد اموت من الرعب، نظفت نفسى وعقلى منشغل بذلك الشاب الذى انقذنى داخل الغابه، كان عمرى حينها تسعة عشر عام وتحول جسدى لجسد أمرأه بالغه جذابه وجميله، ألقيت بجسدى على السرير افكر كيف تحول هذا الشاب لمستذئب وهل يمكنه مساعدتى للحصول على ثأرى؟
تلك الليله جمعت ملابسى وقررت الهرب
يتبع….
بعد منتصف الليل تساقط المطر بشده خارج المنزل، غزت غيمات رماديه سماء القريه وهطل المطر ليغرق اسطح البيوت والطرقات
كان المطر يضرب نوافذ المنزل المزججه كسيمفونيه لاستيكوفيسكى، ونقنقات الضفادع تعلو كجوقه بغيضه
متشائمه.
ضغطت على حزمة الملابس وتسحبت من المطبخ نحو باب المنزل، فتحت الباب ونظرت للطريق الخالى ثم سمعت صرخاتها، جارتنا التى تعيش بمفردها، وكأن الماضى يعيد نفسه، تذكرت الليله التى قتل فيها والدى وكيف