المعجنات ليتذوق منها، ليتوقف فجأة عن أكلها ويرفع حاجباه ويقول:
– لذيذة جدًا.
لتنتفض سوزان اثر صوت يوسف وتفتح عيناها باتساع وتقف برعب وبيدها قطعه متبقيه من المعجنات، فيقول:
– ممكن أفهم إيه اللي أنا شايفه ده؟
سوزان بتوتر:
– ده.. ده..
يوسف بعصبية:
– اخلصي.
سوزان:
– والله يافندم أول مرة أكل أثناء الشغل، وبستني البريك.. بس الأكل لسه جايلي فقولت أدوق.
– مممم تدوقي؟ قالها يوسف وهو يكمل أكله منها.. ثم اكمل وفمه مملوء بالطعام:
– عمومًا هي مش بطالة.. بس أبقي زودي حبة زعتر علي الوش.
وتركها ليعود للمكتب فأوقفه كلام سوزان:
– هبقى اقولها.. التف إليها وتساءل:
– تقولي لمين؟
سوزان بثقه:
– لغزل.
عقد حاجباه بتساؤل فأجابته سريعًا:
– ماهي اللي عاملة الحاجات دي، ده كل الشركة بتستناها كل يوم. وأكملت بسعادة:
– اصلها بتوزع على الزملاء كل يوم منها وبنديها فلوس، أصلها جميله أوي.
لم تلاحظ الغضب الذي اعتلى وجه يوسف وخروجه من حجرة سوزان مندفعًا ليرى هذه المهزلة الموجودة بشركته.
مر يوسف على جميع المكاتب ليجد الرجال قبل النساء يتناولون من معجناتها هذه الشيطانة تعدت القوانين الخاصة بالشركة.. اليوم