في غرفة مظلمة يحيط بها الظلام الذي يكاد أن يخترقه ضوء الشمس الحار من خلف الستائر البالية التي تدل علي قدمها وكثرة استعمالها، تظهر هذه الأشعة التي تكاد تنبعث من النافذة بخجل داخل غرفة صغيرة مكونة من خزانة ملابس صغيرة ومكتب صغير
مُبعثر عليه بعض الكتب في جهة الباب، أما بجواره نجد سرير صغير يكاد يتحمل شخص واحد تدل معالمه علي قدمه وفوقه تنام انثي صغيرة الحجم نحيلة متوسطة القامة بيضاء البشرة ذات شعر بني طويل.
تململت هذه الفتاة في نومها بسبب شعورها بالانزعاج من اهتزاز عنيف تحت وسادتها فبدأت بفتح عينيها بصعوبة ليظهر من خلف أهدابها البنية عيون رمادية صافية، يقسم من يري هذه الملامح يقول أن هذه ملامح فتاة أجنبية وليست من أهل البلدة فمن في مكانها
يجب أن يكون سعيدًا أنه يملك مثل هذه الملامح الهادئة لكثرة المعجبين بها ولكن للأسف أنها آخر شخص تتمنى أن يُعجب بها أحدًا بسبب ظروفها الخاصة.