قالت وهي تنظر لقدميها:
– لا عادي..
يوسف:
– طيب ياستي نبدأ من الأول، انا يوسف نجيب الشافعي وماليش اخوات إلا اختي ملك، ومد يده بالسلام لها وقال:
– وانتِ؟
فقالت براحة:
– أنا تقى الشريف، وماليش اخوات إلا محمد.
تنحنح يوسف وقال:
– أومال غزل تبقى مين؟
شعرت بأن يوسف كان يقصد السؤال عنها، فاستغلت الفرصة لتسيء لها وقالت:
– شكلك مهتم اوي..
فأكملت بغلٍ وقالت:
– عمومًا أنا عايزه أعرفك، هي غزل اختي بس بالرضاعة بس أنا عمري ما اعتبرتها اختي.
عقد يوسف حاجبه وقال:
– ليه؟
– تقي بشرٍ مخفي خلف معالمها البريئة:
– عشان دي واحدة مش سهلة، بتحب تلفت أنظار الرجالة حواليها تحت قناع البراءة اللي علي وشها، تفتكر هي اعتذرت ليه النهاردة؟
عشان تعبانة زي ما محمد قال؟! لا طبعًا دي خطة منها عشان تلفت الأنظار ليها بدليل انك اهتميت وجيت تسألني عنها، وأكدلك انها هتتصل بمحمد دلوقت تقوله (الحقني يامحمد بموت)عشان يجري عليها.
جز يوسف علي اسنانه غيظا مما سمعه، كيف له أن يقع في خيوط عنكبوتيها التي تغزلها.. فكلام تقى عنها يؤكد ما شعر به أنها وجه ملاك داخله شيطان قطع شروده حضور محمد المتوتر يقول:
– يلا يا تقى بسرعة لازم نرجع البيت.