قالتها ملك بذهول شديد، فقالت تقى:
– أعمل إيه، ماهي واقفه في سكتي على طول، ولولا أنها اعتذرت لمحمد مكنتش قدرت اجي، المهم سيبك منها قوليلي كلمتي يوسف عني ولا لا.
ملك وهي تزفر من إلحاح تقي المستمر:
– يابنتي طلعي يوسف من دماغك، يوسف مش بتاع جواز.
تقى:
– ملكيش دعوه سيبي الموضوع ده عليا، بس اللي عليكي قربيني ليه.
ملك:
– حاضر يا تقى، حاضر.
________________________
في منزل غزل
كانت تتألم بشدة من هذا المغص، تشعر بأن روحها تخرج من جسدها، تتألم بصمت لا يستطيع أحد الشعور بها.. وعندما لاحظت غزارة الدماء رفضت حضور الحفل واعتذرت لمحمد فاصطحب تقى معه بدلًا منها، لا تستطع التحرك تريد أن يساعدها أحد، فالدماء تغرقها
وتشعر بالدوار الشديد.. جسدها ومعدتها تتألم وللأسف أمها صفا صعدت للخالة رواية لزيارتها، كأن الظروف تعاندها تشعر بأنها إذا تركت نفسها هكذا ستموت.
ستتحامل حتى تستطع الوصول لهاتفها لعل محمد يسمع رسالتها أو اتصالها وينقذها من هذا الألم.