– يامحمد قولتلك ملك صاحبتي اللي عزمتني على الحفلة والله، تحب اتصلك بيها تتأكد؟
– ياستي ولا تتصلي ولا تتكلمي، مش هتيجي معايا انا هاخد بالي منك ولا من غزل!
قالها محمد وهو يتجه إلى خزانته ليخرج بدلته
– إيه العيشة دي؟ كل حاجه غزل غزل!
قالتها وهي تضرب قدمها في الأرض، اعتراضًا على ما يقوله، وخرجت من حجرته لتنفذ ما هيأه لها عقلها.
____________________
في فيلا الشافعي
وقف يوسف وبجواره شادي وكلاهما يرتديان بذلتان باللون الاسود وقميص ابيض أسفل البدلة وببيون بدل الكرافات، كانا شديدان
الاناقة ولكن يوسف شخصيته تطبع على أناقته، هيأته وطريقة وقوفه كانت تلفت إليه الكثير من الأعين المحيطة به، يقف في وسط القاعة بشموخ وكبرياء عينياه عيون صقر يقف يراقب كل افعال الضيوف ونظراتهم بنصف ابتسامة على فمه كأنه يعرف مايدور
بأذهانهم يسخر اكثر من هؤلاء النساء مبتذلات الملابس يطبعن على وجوههن الكثير من مواد الطلاء كما يقول على أدوات زينتهن وكل واحدة تنظر له نظرات لا يفهمها إلا رجل مثله رجل خبير بأمر النساء، لسان حاله يقول كلهن عاهرات كلهن خائنات كلهن يبحثن عن المال والمتعة.
– إيه بتفكر في إيه؟
قالها شادي الواقف بجواره بعد لكزه في كتفه
فقال يوسف وهو شارد أمامه:
– مفيش.
ثم رفع حاجبه الأيمن ونظر لشادي ليقول:
– تفتكر هتيجي!