هزت رأسها بالموافقة، وهي تنتظره داهمتها رائحة ازكمتها، أشعرتها بعدم الراحة، يبدو أن هناك من يكثر في استخدام عطره بطريقة
close
تثير الغثيان.
فتح باب المصعد، دخلته وقررت أن تسبق عامر للطابق الذي يعمل به محمد، لم تنتبه للعيون التي تتفحصها من رأسها مرورًا بجسدها لأرجلها.
فدخل بعدها هذا الشخص
انكمشت بجانب الحائط تحاول عدم النظر إليه، يكفيها رائحة عطره القوي الذي أصاب معدتها بألم ونظرت لقدمها ليختفي وجهها اكثر بين شعرها فهي حريصة دائمًا على إطلاق شعرها هكذا لتخفي سماعه أذنها خلفه
أما على الجانب الآخر استند بظهره في أخر المصعد وظل يراقبها ويراقب حركاتها وطريقة وقوفها المنكمشة وعلى شفتيه ابتسامة
جانبية خبيثة.
لحظه، لحظتان، ثلاثة في انتظار الطابق التي طلبته فهو لم يطلب طابقه اكتفى بطلبها هي، فتح المصعد وخرجت مسرعة لا تعرف