تسمع شادي يقول بخوف:
– في جرح في ضهره…فين الإسعاف؟
وتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب يهمس عن قرب:
– غزل.. كلميني.. إحنا معاكي.
ليكمل محدثًا شخصًا آخر بصراخ:
– الدم اللي مغرقها ده منين؟ مش لاقي اصابه.
أرادت إجابته وطمئننته انه ليس دمائها بل دماؤه هو ولكنها تشعر انها فوق موجة عالية تسحبها بعيدًا..
………..
استطاع الأطباء من وضعها على جهاز التنفس لمعالجة ضيق التنفس التي تعرضت له وادي لفقدان وعيها بسبب قلة الأكسجين لتفيق من إغمائها على الكثير من الحركة من حولها والأصوات المتداخلة من الأطباء فتفتح اعينها
بصعوبة ليصدمها الضوء الأبيض الموجه لعينيها من كشاف صغير بيد أحد الأطباء الذي يقيم حالتها وتسمع صوت بجوارها فتلتف له بذهول.. فهي لا تعرف كيف أتت إلى هنا؟ ومن ساعدها؟ أين هو؟! هو.. هو!
عند هذه النقطة انتفضت جالسة غير عابئة بقناع التنفس والأسلاك وتزيله من علي وجهها برعب:
– يوسف! يوسف فين يامحمد؟ جراله ايه قولي؟
محمد بتوتر: