لتجد ايادي تحركها وتحملها بالهواء وتسمع أصوات متداخله كثيرة وضوضاء.
تسمع شادي يقول بخوف:
– في جرح في ضهره.. فين الإسعاف؟
وتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب يهمس عن قرب:
– غزل.. كلميني.. احنا معاكي.
ليكمل محدثًا شخصًا اخر بصراخ:
– الدم اللي مغرقها ده منين؟ مش لاقي اصابه!
ارادت إجابته وطمئنته انه ليس دمائها بل دماؤه هو ولكنها تشعر انها فوق موجة عالية تسحبها بعيدًا.
ما تشعر به حاليًا هو ازدياد الدوار مع عدم قدراتها للتنفس تخاف ان تصاب هي الأخرى بالإغماء.
تسمع صوت ضربات فوق المعدن.. لا تعلم مصدرها ولكنها متأكدة انهم بدأوا في البحث عنهم.. تحاول تقاوم ضيق
تنفسها وتحركه قائلة:
– يوسف! فوق يايوسف.. مكانا عرفوا اننا محبوسين هنا.
أغمضت أعينها للحظات لم تعرف كم مر عليها من الوقت لتفتح اعينها وتجد وجهها قريبًا من وجهها يناديها بذعر..
نعم تعرفه.. إنه وجه يامن؟ ولكن أين.. أين هو لقد كان فوق جسدها لما تشعر بالبرودة؟ تغمض أعينها مرة أخرى لتجد ايادي تحركها وتحملها بالهواء وتسمع أصوات متداخله كثيرة وضوضاء.