الحياة وحيدة.. تشعر بالخواء يأكلها.. ما قيمة هذه الحياة.. أنها لا شيء، لأشيء على الإطلاق.. فمن رحلوا عنها رحموا من كبدها وعنائها.. لا تعلم لما تصر تلك الحياة على معاندتها وهزيمتها.
سارت تجر اذيال خيبتها بألم منحنية الرأس بخجل من حالها أنها كانت ضعيفة أمامه وسلمت له قلبها ..يغطي شعرها وجهها لا يظهر منه شيء كسابق عهدها.
دخلت بأرجل متعبة وأعصاب مهتزة تتمنى ان تقبض روحها في تلك اللحظة على أن تتواجد معه بنفس المكان.. لا ترى أمامها سوى خيبتها وغبائها عند وصولها لمنتصف المدخل وجدته يجذبها بغضب يمسك ذراعيها يهزها بقوة
كأنه يهز دمية بلا روح ويصرخ بوجهها:
– كنت فين كل ده؟ ازاي تتأخر بالشكل ده بره.
تنظر له بجمود وعلي وجهها أثار الدموع الملطخة بالأسود:
– انت ساكتة ليه؟ وإيه اللي مبهدلك كده.. ما تردي.. إيه اللي خلاكي تسيبي البيت من غير ما أخدك وتليفونك
مقفول؟
تمسك كفيه تخفضهما ببطء تقول بإصرار:
– طلقني!
دخلت بأرجل متعبة وأعصاب مهتزة تتمنى أن تقبض روحها في تلك اللحظة على أن تتواجد معه بنفس المكان، لا ترى أمامها سوى خيبتها وغبائها عند وصولها لمنتصف المدخل وجدته يجذبها بغضب يمسك ذراعيها يهزها بقوة
كأنه يهز دمية بلا روح ويصرخ بوجهها:
– كنتِ فين كل ده؟ إزاي تتأخر بالشكل ده بره.