العملي البحت.
وعند محاورته واندماجه بالحديث لاحظ من تسير على الحشائش بشرود تحت الإضاءة الخافتة ليضيق عينيه بتساؤل ماذا تفعل خارج الحفل؟
لتقع عينيه على شيء ما بارز، إنه أنبوب مسئول عن الري اثناء سيرها.
يكاد ينبهها ليتفاجأ بسقوطها على وجهها أرضا تحت ذهوله فيفيق من صدمته متوجهًا إليها بسرعة قائلًا:
– انتِ كويسـ…
ليتعثر هو الآخر بخرطوم مياه فيسقط فوقها.
ليقول وهو فوقها:
– ده أنا أمي دعيالي بقى؟
فيفيق علي دفعها له بعصبية شديدة :
– اوعى يا بتاع انت.. أيه قلة الأدب دي؟
فيبتعد عنها دون الوقوف :
– أنا.. بتاع؟
وقليل الأدب؟
– أوف.. اوعى.
فتدفعه بقوة محاولة الوقوف اكثر من مرة بسبب تعثرها بفستانها الذي إلتف هو ساقها وكعب حذائها.
فيقف يرتب ملابسه بغرور ثم يمد يده اتجاهًا يقول:
– هاتي إيدك.
تظل ناظرة إلى يده برهبة حتي حركت كفها ليقبع بين أصابعه ويساعدها علة الوقوف.