لينتفض من مكانه يخرج من السيارة بقلق وعند فتح الباب وجدها تنحني للأمام خارج السيارة تفرغ ما في معدتها وسط شهقاتها وارتعاشها فيقترب منها ممسكا إياه يحاول رفع شعرها بعيدًا عن وجهها مع وضع كف يده خلف ظهرها المحني.. وعند انتهائها قام بجلب زجاجة مياه من السيارة لينحني علي ركبته أمامها غير مباليًا بملابسه
ليغسل وجهها بالمياه فتسمعه يقول بقلق:
– أنتِ كويسة.. أنا لازم واديكي المستشفى.
لتهز رأسها بالرفض تخبره بتعب:
– الحكاية مش مستاهلة.. يامن قالي انه طبيعي بعد العملية يجيلي دوخة وألم.
يوسف بلوم:
– ماقولتيش ليه انك تعبانة بالشكل ده ؟!..مكنتيش نزلتي النهاردة الشركة.
– صدقني الموضوع مش مستاهل ..دي اثار العملية.
ليهز رأسه متفهمًا ويقف أمامها محاولًا إسنادها وادخال ساقيها داخل السيارة.. وبعدها قام بفتح مقعدها لتستلقي عليه بجواره ليكون مسطحا مثل الفراش.. ويجلس خلف المقود ينظر إليها بخوف يحاول طمأنة نفسه
فيجدها تغمض عينيها وتستسلم.. ظل يراقب شحوب وجهها ليزداد قلقه عليها.. فقام برفعها من كتفيها محاولًا إيقاظها ولكنها لم تستجب ليحتضنها بذراعه ويسند رأسها فوق صدره ..كانت من اجمل اللحظات لديه وهي مستسلمة بين ذراعيه فيرفع كف يدها يودعها قبلة لم يجد لها تفسير..ويريح كفها فوق صدره.
رائحته القوية داعبت انفها لتكتشف انها بين ذراعيه فتنتفض مبتعدة تحاول السيطرة على خجلها الذى لاحظه ..ليقول بجدية حتى يزيل عنها الحرج:
– انتِ لازم تروحي لدكتور دي تاني مرة اشوفك بالشكل ده ..وأنا هتصل بيامن بيرشحلنا دكتور لحد مايرجع من