– هحاول يايوسف.
……………….
تلقي بالقلم بضيق وتقوم بفرد ذراعيها محاولة منها لفك عضلات ظهرها من التيبس.. فهي على نفس الحال منذ شهرًا.. الكثير من الأوراق والملفات التي وجدت صعوبة في فهمها بالبداية حتى اعتادت الأمر بفضله.. كان يتابع معها كل كبيرة وصغيرة.. لم يمل أبدا ولم يتقاعس عن مساعدتها.. تتذكر اليوم الأول الذي دخلت فيه مكتبه بدون
علما منه مسبقا ليتفاجأ لوجودها داخل مكتبه لتظهر عليه الصدمة ثم للدهشة ويليها السعادة.. كانت تظن انه سيكره وجودها بجواره بالشركة.. لتجده مرحبا بها ترحيبا حارا بالبداية كانت تعمل معه بحذر شديد خوفا من سلوكه وخلفياتها السابقة عنه.. ولكن فاجأها تغيره، لقد اصبح مهذبًا يتعامل معها بحذر لا يتعدى حدود العمل..
حتى الحوارت الجانبية خارج العمل أمتنع عنها ..بعد انتهائها من الشركة يعود بها ليصعد غرفته لا يخرج منها الا اليوم التالي.
فترفع اعينها لتجده يراقب تحركاتها ولكن بنظرة مختلفة عن نظراته الوقحة لا تعرف تفسيرها، فتسمعه يقول:
– شايفك تعبتي.. ماجوعتيش؟
لتجيبه بدون النظر إليه:
– لا ..مش جعانة.
يوسف بلوم :
– مش معقول ياغزل.. هتفضلي اكتر من تمن ساعات من غير اكل وتقولي مش جعانة ويوم ما ضغطت عليكي
اكلتي ساندونش؟ شوفي بقي أنا ميت من الجوع وعايزك تفتحي نفسي.. ايه رأيك نروح نتغدى النهاردة برة المكتب وكمان في موضوع عايز أكلمك فيه.
ظهر التردد على وجهها وكادت ان ترفض فقال: