في مكان آخر كان يجلس بشرفته يجافيه النوم يفكر بها يتذكر حديثها معه.. كيف أراحه اعترافها بانه لم يلمسها ولم يصيبها اذى منه.. ليهدأ قلبه الموجوع.. ويفكر في إجرائها لعملية أذنها وكيف كان يتمنى إن يكون بجوارها في مثل هذه الظروف.. ليسقط قلبه بين أقدامه عند سماعه لصراخها المدوي فينتفض من جلسته مهرولًا خارج
حجرته قاصدًا حجرتها ليجدها مغلقة للباب من الداخل كعادتها.
ليعود مرة أخرى لحجرته مفكرًا ماذا يفعل ؟! لما صرخت هذه الصرخة؟ فتأتي فكرة برأسها.. ليهرول اتجاه شرفته ليقوم بقياس المسافة الفاصلة بينه وبين شرفتها لقد عزم على الدخول إليها من خلالها حتى يطمئن عليها.
ويعد نجاحه في القفز لشرفتها المجاورة له سعد انها لم تغلق باب الشرفة من الداخل.. ليدخل حجرتها بهدوء وخطوات متزنة حتى لا يصدر صوتًا فهو يريد الاطمئنان فقط ثم يعود مرة اخري لغرفته ليجدها داخل فراشها ملتفة بغطائها فيلقي عليها نظرة ويتجه للعودة مرة أخرى.. فيتوقف عن الحركة عندما سمعها تهمهم ببعض
الكلمات الغير مفهوم ليعقد حاجبيه عائدًا مرة أخرى يحاول فهم ما تقوله.. ليجد اهتزاز جسدها وتعرق وجهها بشدة فيحاول مسح عرقها عن جبينها ليصعق عندما اكتشف ارتفاع درجة حرارتها بشدة.
يقف لا يعرف ما عليه فعله.. هل يطلب المساعدة من أخيه؟ لا لا سيسأله كيف دخل حجرتها، فيقترب منها محاولًا
إيقاظها ليجدها تفتح عينيها وتغلقها مرة أخرى فيقول بصوت متلهف:
– غزل.. غزل انتِ صاحية.. حاسة بحاجة؟
فيقترب أكثر محاولًا إيقاظها حتى تستطع السيطرة على حرارتها ويقوم بهزها ولكنها لا تستجب له فدرجة حرارته
زادت من قلقه عليها.. فيصر على إيقاظها ويقوم بإزاحة الغطاء عنها ليجد ابتلال ملابسها بشدة نتيجة التعرق فيزفر بقوة مع إشاحة وجهه عنها يحاول تمالك حاله من ملابسها المكونة من سروال قصير وقميص قطني مكشوف فيحاول تمالك أعصابه ويعزم علي شيء ما.
يقف يحيط بها بذراعيه يحاول إسنادها داخل حوض الاستحمام يقول:
– غزل.. حاولي تتحملي المياه شوية.
ليفتح المياه وتتساقط فوق جسدهما معًا فتنتفض نتيجة برودة المياه وتتشبث به هروبه من المياه ويضمها أكثر