على مثل هذه التجمعات.
تشرد في أيامها كيف تبدلت من حال إلى حال.
تشعر بخطوات رجولية متجهه إليها باتزان وعطره القوي يسبقه فتنهد بملل.. إلى متى سيظل يلاحقها أَلم يمل من
ذلك؟
يقول باتزان:
– مبروك!
لم تتفاجأ بوجوده ولم تنظر إليه وتجيبه بدون النظر إليه:
– على إيه؟ على العملية ولا على الشركة؟
– الاثنين.
تهرب منه وتحاول التحرك بالمرور من جواره قائلة:
– شكرًا.
يوقفها بكلماته:
– مش هتاخدي هديتك؟ فتتوقف تنظر إليه.
تراه يخرج يده من جيبه يرفعها أمام عينها ليتدلى سلسالها من بين أصابعه يقول:
– سلسلتك! لقيتها في أوضتي؟
تتسارع انفاسها وتمرر نظرها بينه وبين سلسلها وتصرخ غاضبه وهي تدفع من صدره:
– أنت مش بني آدم ..أكيد مش بني آدم ..انت شيطان.
فيقوم بثبيت يده فوق صدره متوسلًا إياها:
– ايه اللي حصل بينا ياغزل؟ ريحيني وقوليلي.. في حاجة حصلت بينا.. أنا مش قادر افتكر حاجة.