– ميــن دي؟
قالتها بإصرار
ليغضب يوسف من تحقيقها ويلعن نفسه علي خطأه ويقول:
– أنتِ هتحققي معايا؟ نسيتي نفسك ولا إيه.. اديني سايبلك الدنيا وماشي بلا قرف.
فيتحرك من أمامها مرتديًا ملابسه علي عجاله تاركا اياها بغضبها.
………..
ظل يدور بسيارتها هائمًا على وجهه مترددًا في الرجوع الي الفيلا.. حاملًا معه زجاجة خمر يتناولها بشراهة فهي كانت ونيسته في تلك اللحظة.. حتي شعر بثقل رأسه ليتفادى أكثر من حادث اثناء قيادته.. ليقرر العودة والنوم بفراشه.
………
دخل مترنحًا من باب الفيلا بسبب ثقل رأسه أول مرة يكثر من الشراب كان دائمًا معتدلًا في تناوله حتى لا يؤثر عليه.
فيلاحظ سكون المكان مع الإضاءة الخافتة به من الواضح ان الكل نيام في هذه اللحظة.. وعند بداية صعوده الدرج شعر بحركة صادرة
من المطبخ ليضيق عينيه بتركيز ليسأل نفسه.. مين صاحي دلوقت؟
فيتحرك ببطء حتى وصل إليه ليثبت مكانه ذاهلاً من المشهد الذي أمامه لقد كانت جالسه على مقعد الطاولة بيدها كتاب تقرأ به وبيدها
الأخرى كوبًا من المشروب الساخن الذي يتصاعد منه الأبخرة ليعلم أنه مشروب الشوكولاتة المفضل لديها ولكن ليس هذا ما ثبته وصدمه بل حالها الذي اول مرة يراها به.. لقد كانت عاقصة لشعرها اعلى رأسها ليتدلى منه بعض
الخصلات العشوائية كاشفًا عن عنقها الطويل ليظهر له ملامح وجهها وأذنيها بوضوح ليرى قبوع سماعة أذنها اليسرى فيها.. أما عن ملابسها كانت تظهر الكثير والكثير من