ذراعها المصابة بحركات دائرية أرسلت قشعريرة بجسدها.
فتقع عينيه على ركبتيها نتيجة انحصار منامتها اثناء الجلوس وتشاهده يقفز ويبحث عن شيء داخل البرادة ويعود مرة اخري بأنبوب آخر ويقوم بتكرار فعله مع قدمها.. لا تستوعب ما يحدث.. ماذا يفعل؟ أيهتم لجراحها ويقوم بمداواتها ؟ ماذا عن جراحها النفسية؟ بعد انتهائه ظل مكانه متأملًا ذهولها ليقول بصرامة مزيفة:
– الجروح والكدمات هتاخدلها يومين تلاته وتروح.
ثم يستقيم في وقفته ويكمل:
– عن إذنك.
ليهرب من نظراتها الذاهلة اللائمة يحتمي بحجرته ناسيًا سبب هبوطه من البداية.
ليجد بعد دقائق معدودة من هروبه داخل حجرته بطرقات خفيفة ناعمة فيقوم بفتح الباب ولكنه لم يجد أحد وتقع عينيه على الموضوع أرضًا لينحني لجلبه فيجدها زجاجتان مياه مثلجة.. فتشق شفتاه ابتسامة جديدة عليه ناظرًا لباب غرفتها المغلق
الذي تحتمي خلفه.
………….
تصعد الدرج الفاصل بينهما متجهة إلى حجرته لإحضاره كما طلب منها والدها فهو لم يستطع الوصول له بسبب انشغال هاتفه بمكالمة.
فتفكر في أن الأيام تمر كلًا منهما يحاول التعامل بحذر من الاخر مع اختلاف الأهداف، هي خوفًا منه أما عنه فلا يعلم سبب انشغاله بها الفترة الأخيرة.. لقد أهمل كل شيء وصب تركيزه عليها فقط.